كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر فأما قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالروية والفكر ولا نكفر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها ونثبت هذه الصفات وننفي عنها التشبيه كما نفاه عن نفسه فقال: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11].
قال مصعب بن عبد الله: كان الشافعي يسمر مع أبي إلى الصباح (1) .
وقال المبرد: كان الشافعي من أشعر الناس وآدب الناس وأعرفهم بالقراءات (2) .
ومن مناقب هذا الإمام: قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام). أخرجه البخاري (3) .
__________
(1) " مناقب " البيهقي 2 / 46.
(2) " مناقب " البيهقي 2 / 48 و" تاريخ ابن عساكر " 15 / 6 / 1 و" معجم الأدباء " 17 / 312.
(3) 6 / 173 174 في الجهاد: باب ومن الدليل على أن الخمس للامام وأنه يعطي بعض قرابته دون بعض و389 في المناقب: باب مناقب قريش و7 / 371 في المغازي: باب غزوة خيبر من طريقين: عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن جبير بن مطعم قال: مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا ونحن بمنزلة واحدة منك فقال: " إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد ".
قال جبير: ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس وبني نوفل شيئا.
وأخرجه أبو داود (2978) و(2979) و(2980) والنسائي 7 / 130 131 وأحمد 4 / 81 و83 و85 وابن ماجه (2881) والطبري 13 / 556 والبيهقي في " السنن " 6 / 340 341 وأبو عبيد في " الاموال " ص (331) والشافعي في " الام " 4 / 71.